مضامين العربية
مقدمة
“مضامين” كلمة أُردية ومفردها مَضمونْ؛ وتعني المقالة، وهي مُستمدة مِن اللغة العربية، وقد تغير مَدلُولها بعد انتقالها إلـى اللغة الأردية ويرجع أصل هذه المنصة إلى مدونة أنشئت باللغة الأردية عام ٢٠١٥م، وعُرفت باسم مضامين لكونها منصة تحتوي على مجموعة من المقالات والبحوث.
فكرة
“مضامين” تعتبر منصة كتابية عالمية، وتندرج تحت مظلتها شتى المواضع والآراء، وتستهدف مشاركة الرأي العام من خلال الكتابة والتعبير، كما أنها متاحة للكُتاب والصحفيين والأُدباء والمؤلفين وذوي الرؤى والأفكار الجديدة والإبداعية وأصحاب النقد البناء، وتعبر عن كل ما هو حديث واقعي وحقيقي، وتسعى لكل ما هو بَنَّاء وإيجابي.
إن هذه المنصة لا تنخرط تحت أي مسمى حزب سياسي أو جهة سرية، ولا يحكمها أية أيديولوجيات سياسية أو دينية أو ما شابهها، لأن رهان “مضامين” يدور حول هدف المنصة نفسها بكل المقاييس التي تخدم الفكر الإنساني البحت بالدرجة الأولى، ولإيمانها العميق بأهمية الفكر الحُر في صنع الإنسان والحضارات، وهي منصة تعتمد على احترام الإنسانية والآراء بتعدد أشكالها وأجناسها وصورها، وتحتفي بجميع المبادرين للعلم والمعرفة والانفتاح.
تاريخ
يعود انطلاق منصة “مضامين” الأولى باللغة الأُردية والتي كانت في مدينة دلهي بالهند الموافق 15 أبريل 2015م وبحضور العديد من العلماء والمفكرين ورؤساء التحرير للمجلات والجرائد، وكانت تلك خطوة خجولة لجمع الكُتاب والمؤلفين والأدباء والناقدين على أرضية فكرية واحدة، إلا أنها نالت إعجاب الكثير من الناس وحصلت “مضامين” على الإقبال والانتشار بشكل سريع، وبالفعل أصحبت ثاني أكبر موقع إلكتروني باللغة الأردية في الهند، كما أنها تأسست على مبدأ حرية الرأي وقبول وجهات نظر الآخرين بتنوع أفكارهم، ونجحت على ربط كل التخصصات والمجالات المعرفية لكي ترتقي بالإنسان وكل المجتمعات، وأثبتت منصة “مضامين” قدرتها على جمع أكثر من ألف كاتب، وخمسين ألف مقالة كُتبت حول مواضيع متعددة؛ منها السياسية، والثقافية، والاجتماعية، والتاريخية، والدينية، والأدبية، والعلمية، ومن هنا نشأت فكرة قيامنا بإعادة التجربة نفسها لكن باللغات الأخرى وعلى رأسها اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم والمسلمين، ويستخدمها معظم سكان الشرق الأوسط، وهي لغة مُهمة وعليها طلب كبير ويستخدمها الكثير من الكُتاب والباحثون.
ومن المعلوم أن الإنسان هو العنصر الفعال في بناء الحضارات والأمم، وهو كالكتاب المفتوح على شتى أنواع الاختلافات، يتوجب عليه الإلمام بجميع التخصصات خصوصاً السياسية في الوطن العربي الإسلامي والآسيوي، والغربي، وينبغي عليه تسليط الضوء والمعرفة بالعقيدة والأديان والمذاهب والمنطق والفلسفة والبيوتيقا والطب والصحة والجمال والهندسة والتاريخ والجغرافيا والأدب، وعلم الاجتماع وتطوير الذات (التنمية البشرية) والمواضيع الأخرى التي يشتغل بها كل الباحثين في هذه المنصة.
الأهداف
- تهدف منصة “مضامين” على تقديم منصة مفتوحة للكُتاب والأدباء والمؤلفين والصحفيين؛ حتى يتم جمعهم تحت سقف فكري واحد، ولإتاحة الفرصة للجميع للتعبير عن هواجسهم وطموحاتهم وأفكارهم في تطوير ذواتهم ومجتمعاتهم للنهوض بالمجتمعات وحثها على تحمل المسؤولية.
- تسعى “مضامين” إلى تحرير العقلية المنغلقة من براثن الاستلاب والتبعية للآخر الأجنبي، وذلك عن طريق تشجيع الشباب على اكتشاف إمكاناتهم وقدراتهم لتطوير ذواتهم ليتكون لديهم الإحساس بالمسؤولية عن تطوير مجتمعهم فكرياً وثقافياً، واستخدام الموارد المتاحة لديهم وتسخيرها لكل ما هو مفيد، بل والابتعاد عن الاتكالية والكسل.
- تركز “مضامين” على توفير منصة للطلبة من أجل تطوير مهاراتهم الكتابية ولنثبت أن الكتابة إبداع وليست حكراً على النخبة، بل هي وسيلة مُتاحة للجميع للإبحار في آفاق واسعة، ولا يمكن حصر فن الكتاب على أقلية معينة من الناس.
تعتبر “مضامين” ومضة لإنارة العقول وصقلها للفكر دون قيود، كما أنها تتماشى مع متطلبات العصر الراهن في ظِل التغيرات الكبرى الراهنة التي يشهدها العالم بأسره كمستجدات العولمة والتطورات التقنية والتكنولوجية الهائلة على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى ما أحرزه العلماء المتخصصون من تقدم في كافة مجالات الحياة. - تُعرف “مضامين” الناس بالحضارات والثقافات المحلية والإقليمية والعالمية المختلفة، وتساعد على التقريب بين الإنسان والآخر من خلال التشجيع على الحوار والاحترام بين المجتمعات والثقافات والأديان.
تهتم “مضامين” بالوصول إلى التعايش السلمي بين الأمم والشعوب والثقافات المختلفة، فالتعايش يبدأ من خلال النصوص والكلمات؛ أي الاطلاع على الأفكار المتنوعة والثقافات المختلفة والاستفادة منها، ثم من خلال محاولة فهم الآخر وتحقيق التعايش بين أفراد المجتمع الواحد، وبعدها تقبل الآخر للوصول إلى مرحلة التعايش بين الأمم والشعوب. - تتشرف “مضامين” أن تكون أنت جزءاً من منصة مضامين العربية، وذلك من خلال مساهماتكم العظيمة سواء كانت أدبية أو علمية أو ثقافية أو علمية أو أدبية واقعية وما شابهها.