حسان الدين السنبهلي
من جمال الانسان أنه يألف فيما بينه ،ويحدث مشاعره من غيره، وينشر رائحة الاقوال بين أصدقائه ولكن اليوم نحن نعيش في دنيا التواصل الاجتماعي، ونمشي على أرض الشاشات الهاتفية، نطير على جوزاء التكنولوجيات الحديثة، كأن الانترنيت يحيينا بعد موتنا، ويشحن بطاريتنا الذهنية والعقلية، وينفخ فينا روحا جديدة للامل والعمل، ليس الامر هكذا! نحن في الاحلام فقط ،فقدنا من هذه التكنولوجية العلاقة المحبة، ونسينا الاخلاق الجميل، وودعنا الحضارة الرائعة، وأنكرنا الكرامة، وطلقنا الصداقة، وأغلقنا باب الاحترام والتقدير، واستقبلنا الفكرة السلبية، ورحبنا بها أكرم ترحيب، فهذه هي الفكرة السلبية التي ولدت من بطن الشاشات الهاتفية، فأخرجت شطأها فآزرها واستغلظت ثم استوت على سوقها، والان نشاهد ما رصدت كاميراتنا الفطرية، وهذا الشيء الذي يبعدنا عن الفطرة، الفطرة من مواليد حسن الفكرة، ولكن التواصل الاجتماعي يزرع في قلوبنا حب الفكرة السلبية، فهذا الانترنت، والشاشات الهاتفية، أقول بلسان القرآن “هم العدو فاحذرهم” فابن البيت للعزلة من هذا الاسباب، واشعل في قلبك مصباح حسن التفكير في البعد عن الكثير، أقول ما قال الشيخ عائض القرني في كتابه”حدائق ذات بهجة”-٣٥- “. إن حسن التفكير في البعد عن الكثير ” فالكثير هنا في قلوبنا مرض للتواصل الاجتماعي، وأعاذنا الله من أن يزيد هذا المرض!
فهل من مدكر؟
ماأحسن